اللي هاتكلم عنه في البوست ده  ممكن تعتبره جزء  من أحداث حصلتلي ماتهمكش في حاجه، و ممكن تعتبره جزء من كل واحد فينا و كلنا حسينا بيها  في يوم من الأيام.

واحد صاحبي كان بيغني أغنيه، كنت أول مره أسمع الجزء ده منها

ماشافش
الرجال
السمر الشداد
فوق كل المحن

باسأله إيه الأغنية دي يا (…..) ؟؟ قالي ازاي يا ابني مش عارفها، دي أغنية شاديه، صحيح ماتعرفهاش؟؟

أنا: ممكن أكون عارفها  بس ماسمعتش الجزء ده منها قبل كده

صاحبي: فكرني أجيبهالك تسمعها، هاتعجبك قوي

و نسينا أنا و هو و تمر السنين، بعد حوالي سنتين أو أكتر، جيه يوم 25 يناير 2011، التاريخ اللي غير حياة ملايين

بدأت الثوره

يابلادي
يا أحلى البلاد
يا بلادي

فداكي
أنا والولاد
يا بلادي

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر

لأول مره في حياتي أحس يعني ايه ليك بلد بتحبها، أول مره في حياتي أشيل علم بلدي مش في ماتش للمنتخب، أول مره أحس يعني إيه انتماء، اول مره اعرف يعني ايه الواحد ممكن يعمل حاجه عارف انه ممكن يموت لو نفذها، و برضه بيعملها، أخيرا فهمت ليه فيه ناس بيعلقوا علم بلدهم على عربياتهم، فهمت أحاسيس كتيييير جدا ماكنتش أعرف انها موجوده عندي، و كنت باحسبها استحاله تجيلي، …… و تمر الأيام

ما شافش الأمل
في عيون الولاد
وصبايا البلد

ولا شاف العمل
سهران في البلاد
والعزم اتولد

ولاشاف النيل
في أحضان الشجر

ولاسمع
مواويل
في ليالي القمر

أصله معداش على مصر

أصله معداش على مصر

و تمر أيام الثورة بحلوها و بمرها، و بعد ما الأمور استقرت شويه و رجعنا شغلنا في الأسبوع اللي قبل التنحي، سمعت الأغنية دي تاني، و كانت من أكتر المرات اللي أثرت فيا و حسيت بيها، كانت شركتي بتطل على شارع مصدق، و كنا في الدور الأول فنعتبر كنا قاعدين في الشارع، سمعت عربيه معديه و مشغله الأغنية دي و معلي الصوت على الآخر، رايح جاي رايح جاي لفتره طويله، ياااااااااااااااااااااه على الإحساس اللي حسيته ساعتها، كل ما اسمعها باحس ان فيه أمل، و طول ما فيه أمل هانفضل مكملين في الثورة دي علشان هيا اللي رجعتلنا الأمل تاني.

و زي ما الثورة دي طلعت أنضف و أحلى ما فينا، كان فيه شويه ولاد و بنات صغيرين يمكن في إعدادي ولا حاجه شكلهم نضيف قوي، ماسكين مقشات و اكياس زباله و جواريف و عمالين يلموا الزباله من الشوارع، كان كل واحد نفسه يعمل اي حاجه علشان يخلي مكانه أحلى و يخلي مصر أحلى.

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر

ماشافش
الرجال
السمر الشداد
فوق كل المحن

و جيه اليوم الموعود، يوم التنحي، و بعد الإحتفالات ليلة التنحي لحد الصبح، نزلت التحرير يوم السبت 12 فبراير أحتفل مع باقي الناس بالتنحي اللي ماكنش حد مصدقه، و قضيت أحلى يوم في حياتي طول اليوم نلف انا و اخويا في الميدان، و نروح من منصه لمنصه، ساعتها كانت المنصات للإحتفال فقط بدون أي توجهات سياسيه أو حزبيه، منصه عليها رامي عصام و اسكندريللا، و منصه عليها دي جي أغاني وطنيه قديمه عبد الحليم و ام كلثوم، و منصه تانيه عليها دي جي برضه أغاني وطنيه جديده بتاعة حماده هلال و مش عارف مين، و في النهاية لقيت منصه مشغله الإغنيه دي، و برضه  هي أكتر منصة وقفت عندها و أكتر منصه عجبتني، يا سلام على دي أيام، كان الواحد متفائل بالمستقبل و شايف ان بكره حلو و مافيش حاجه هاتكدر الواحد، ربنا يرجع الايام دي تاني لما كنا كلنا ايد واحده، ماكناش بنبص ان ده اخوان ولا ده سلفي ولا ده مسلم ولا ده مسيحي، كنا بجد ايد واحده.

ولاشاف العناد
في عيون الولاد
وتحدي الزمن

ولاشاف إصرار
في عيون البشر
بيقول أحرار
ولازم ننتصر

أصله معداش على مصر

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر
يا مصر

ياحبيبتي
يا مصر