العادلي …. الغرامه … الصحافه … و أشياء أخرى

2 Comments

يوم الخميس 5 مايو 2011 كان يوم سعيد على كل المصريين … علشان فى اليوم ده صدر أول حكم ضد واحد من رموز الفساد و هو حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ( أو المخلوع علشان بحب الكلمه دي قوي ) … بس للأسف الحلو ما يكملش … لأن الحكم الصادر ضده كان سجن و غرامه …. السجن مافيش فيه لعب الحمد لله و كل المواقع الإخباريه اتفقت انه 12 سنه …. المشكله كلها فى الغرامه اللى لحد دلوقتي فعلا مش عارف هيا كام!!!!

بالتفصيل كده و واحده واحده نمسك أهم المواقع الإخباريه علشان تصدقوني:

جريدة الشروق:

“قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمدي قنصوة، بالسجن المشدد على اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، لمدة 12 سنة، وغرامة 13 مليون جنيه، وعزله من منصبه، في قضيتي غسيل الأموال والتربح.”

الدستور:

“الجنايات تقضي بسجن العادلي12سنة وغرامة16مليون جنيه في قضية غسيل الأموال”

الأهرام:

طبعا علشان الأهرام دقيقه جدا …. قرروا يغيروا الرقم شويه … و يخلوه:

“قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبه المتهم حبيب ابراهيم العادلى وزير الداخليه السابق بالسجن لمدة 12 عاما وتغريمة 10 ملايين و400 ألف جنيه ومصادرة 4 ملايين و113 ألف جنيه وعدم قبول الدعاوى المدنيه وإلزم رافعيها بالمصاريف. “

العربية:

“وقررت المحكمة كذلك تغريم وزير الداخلية الأسبق 13.8 مليون جنيه (أكثر من مليوني دولار)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.”

الحمد لله إن الوفد و مصراوي قالوا نفس الكلام بتاع الشروق: 12 سنه سجن و غرامه 13 مليون

جريدة البشاير:

للأسف واخدين كلام الأهرام زي ما هو من غير أي تعديل

فى أول ضربة لرؤوس فساد النظام المخلوع ، عاقبت محكمة جنايات الجيزة اليوم المتهم حبيب ابراهيم العادلى وزير الداخليه الاسبق بالسجن لمدة 12 عاما وتغريمة 10 ملايين و400 ألف جنيه ومصادرة 4 ملايين و113 ألف جنيه وعدم قبول الدعاوى المدنيه وإلزم رافعيها بالمصاريف”

BBC Arabic:

“اصدر القضاء المصري الخميس حكما بادانة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي بالتربح غير المشروع، وغسيل الاموال، وصدر بحقه حكم بالسجن مدته 12 عاما” ……………. “كما قضت بتغريم العادلي مبلغا يزيد على ثمانية ملايين جنيه “

آخر خبر هاجيبه من اليوم السابع …. صاحبة أغرب خبر …. اللى تقريبا كل ما أشوف عليها خبر ألاقى باقى المواقع بتكدبه … المهم علشان الإنفراد بس .. اليوم السابع هي الجريده الوحيده اللى غيرت الرقم!!! و على حظهم المنيل شوفت الرقمين … بس للأسف ماتوقعتش انهم يغيروه أو ماكنتش مدي خوانه فامصورتهوش 😦

المهم ان الصبح أو ما الخبر ظهر … قالوا:

“السجن 12 سنة وغرامة 15 مليونا للعادلى فى قضية غسل الأموال”

و بعدها غيروها ولاد الإيه و خلوها:

“السجن 12 سنة وغرامة 22 مليونا للعادلى فى قضية غسل الأموال”

و بكده اليوم السابع هيا اللى فازت فى المسابقه .. علشان هما أكبر غرامه و أوسع خيال !!!!!

كل الأخبار دي جزء من أشهر المواقع الإخباريه … غير ان فيه مواقع كتيييير جدا مش جايبه سيره عن الغرامه أصلا!

فى النهايه نفسي حد يقوللي …. هو العادلى فعلا هايدفع غرامه؟؟؟؟ ولا كل ده هلس؟؟؟؟ و لحد إمتى هايفضل عندي شك في صحة أى خبر اقراه على الإنترنت و مش هاتطمن غير لما اشوف حكم المحكمه بنفسي!!! بجد حاجه تفقع

علاء و إيفيتا

2 Comments

بعد أحداث ثورة مصر و بداية التحقيقات مع رموز الفساد فى مصر و هم معروفين من زمان … فوجئب بجريدة الوفد تنشر خبر يوم الأربعاء (6 إبريل 2011) عن أحداث محاكوة المغربي وزير الإسكان السابق و عنوان الخبر كان “النيابة تتهم علاء مبارك باللصوصية” لأبدأ التفكير فى هذه الشخصيه العجيبه علاء مبارك… فعلاء الإبن الأكبر للرئيس المخلوع حسني مبارك كان حتى فترة قصيرة جدا رمز للرجل صاحب النفوذ الخارق كإبن لرئيس دكتاتوري ولكنه فى نفس الوقت يتظاهر بأنه إنسان متواضع … لا يهمه كل هذه البروتوكولات و يهتم فقط بما يهتم به رجل الشارع العادي، فهو يحب كرة القدم و دائما ما تجده فى المباريات الهامة جالسا فى المدرجات … و تجده ذلك الشخص الغير مهتم بالسياسه كأغلب الشعب المصري و يشارك الشعب همومهم “التافهة” من مباريات و خلافات مع الجزائر بسبب مباراة كرة قدم، و سب رئيس الإتحاد الجزائري فى القنوات الفضائية لكي يكسب أرضا جديدة فى قلوب الشعب، و للأسف قد نجح فى ذلك بإقتدار، و ما زاد حب الشعب له وفاة إبنه الأكبر إثر “أزمة صحية حادة” مفاجأه، شعر الشعب كل فى هذه اللحظه – و أنا منهم – أن هذا الرجل مظلوم و أن ربنا ينتقم من أبوه فى أولاده، و أنه هو الملاك الذي ولده الشيطان … و أشياء أخرى من هذا القبيل وصلت لحد الموافقة المبدئية من الشعب على ترشيحة رئيسا فى حال إعلان نيته للترشح تفضيلا على باقي أفراد أسرته من السياسيين، أعتقد أن أغلبنا يتذكر مكالمة علاء مبارك لجمال الغندور على الهواء و بكاء الغندور تأثرا لهذا الثائر الخارج عن الأسلوب المعتاد لأبناء الزعماء من ضبط النفس و دراسة الأسباب و الدوافع … إلخ، بل هو قال بالضبط ما كان ملايين المصريين يقولونه بالضبط، بما فيها سب المسؤلين الجزائريين.

 

حاولت أن أتذكر أين رأيت هذا المشهد من قبل، مشهد فرد من الأسرة الحاكمة المستبدة يخرج عن تكبر السياسيين و يكسب ثقة و حب الشعب تذكرت على الفور “إيفيتا بيرون”، لم أكن أعلم عن إيفيتا سوى الفيلم الرائع بطولة مادونا لهذه الشخصيه الرائعة زوجة الرئيس الأرجنتيني “خوان بيرون”، فعلى الرغم من أن خوان بيرون كان طاغيه و كان مكروها فى شعبها إلا أن زوجته إيفيتا ساعدته على كسب ثقة الشعب و نجاحه السياسي، بدأت قصة “إيفا دوارتي” في عام 1919 عندما ولدت ابنة غير شرعية لامرأة فقيرة في إحدى قرى الأرجنتين، وفي سن الـ24 التقت الكولونيل “خوان بيرون”، وعَمِلت بعد ذلك ممثلة في الإذاعة الأرجنتينية ثُمِ أصبحت المتحدث الرسمي باسم “خوان بيرون”، وقامت بجهد هائل من أجل دعم شعبيّته وزيادة نفوذه فعندما أطاح به تمرُّد عسكري عام 1945 تحركت إيفيتا بنشاط بين الضباط وعمّال المصانع وجماهير الشعب الأرجنتيني، فتمكّنت من إعادته إلى موقعه قائداً للجيش ورئيساً للحكومة بل أكثر من ذلك: فقد ساعدته للوصول إلى سُدّة الرِّئاسة –بعد زواجهما- حتى اتفق المقرّبون والأعداء على أنّ حكم بيرون لا يمكن لأحد الإطاحة به أو حتى إضعافه… والسرّ هو (السيدة الأولى) التي تربّعت على قلوب الملايين.

وعندما اقتحمت “إيفا بيرون” مجال الأعمال الخيرية تعرّضت لسخرية واستهزاء من نساء الطبقة الراقية، ورغم ذلك استطاعت خلال فترة وجيزة تأسيس “صندوق إيفا للأعمال الخيرية” ولم تتوانَ عن استغلال منصبها ومركزها لتوزيع المساعدات وتقديم الخدمات للمحتاجين، حتّى أنّها كانت تقوم بزيارات مفاجئة للقرى تدخل بيوت الفلاحين والفقراء لتقدّم لهم المواد الغذائية ولأطفالهم الحلوى، كما كانت تقوم بجمع وشراء الملابس الأوروبية وإعطائها لهم حتّى وصل اهتمامها بهم إلى حدِّ إغراق أطفالهم باللُعب التي كانت تحصل عليها من جميع أنحاء العالم.

وعندما أصيبت إيفا بمرض السرطان. بدأ نظام خوان بيرون تتداعى أركانه بعنف، ورغم ذلك لم تستسلم بل ظلت مصرّة على حضور اللقاءات السياسية والجماهيرية، وفي صباح 26 تموز 1952 ماتت “إيفا بيرون” عن عمر 33 سنة، وبمجرد أن لفظت آخر أنفاسها قام أحد الخبراء بتحنيط جثمانها، وعلى الفور اجتاحت الأرجنتين حالة من الرعب لموتها ومشى في جنازتها مليونين من البشر وتوفي (7) أشخاص سَحْقاً بالأقدام من شدة الزحام.

و بعد وفاتها فوجئ العالم أجمع بهذه القديسة لم تكن كما يظنون، بل كانت تعيش فى بذخ لا حدود له، و قد قام الجنرال لوناردي الرئيس الجديد للأرجنيت بعد خوان بيرون بفتح قصور ايفيتا و زوجها لعامة الشعب لكي يشاهدوا كيف كانت حياتها، و فوجئوا فى أحد القصور بوجود 15 سيارة سبور، و حوالى 250 موتوسيكل ، و فى قصر آخر وجدوا مبالغ مالية طائلة تتجاوز 10 ملايين دولار نقدا – تذكر أننا نتكلم عام 55 من القرن الماضي – بالإضافه إلى المجوهرات و تحف و مقتنات ثمينه و كل هذه الأموال من نقود التبرعات اللتي كانت تجمها للشعب.

و الآن … هل ترى ما أفكر فيه؟ هل كان علاء مبارك يحول إعادة تجربة إيفيتا بيرون فى مصر؟ و هل نجح حتى تنحي مبارك؟ أعتقد نعم، و الدليل على ذلك أنه حتى اليوم لم يتم طلب التحقيق معه رسميا، و لا أدري إن كان قد قدم أى شخص بلاغ للنائب العام يتهمه فيه بالتربح أو النصب أو أشياء من هذا القبيل أم لا، و لكن فى النهاية أدكرك أن إحدى الصحف قدرت ثروة علاء مبارك بما يتجاوز ال 8 مليار دولار!!!